02/06/2020 الاخبار

المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين يدين اعمال القمع التي تمارسها الادارة الامريكية ضد الاحتجاجات الشعبية

أدان المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين أعمال القمع المتصاعدة التي تمارسها الادارة الاميركية تجاه حركات الاحتجاج الشعبي ضد العنصرية في الولايات المتحدة و التي أندلعت قبل اسبوع بمقتل امريكي من اصل افريقي في ولاية مينيسوتا على يد الشرطة .

رئيس المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين الدكتور طارق المندلاوي شدد على أهمية أبداء التضامن العالمي مع ضحايا التمييز العرقي والعنصري في الولايات المتحدة و الذين يواجهون قمعاً ممنهجاً اطلقت العنان له ادارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب بعد ان كشفت ان ما تروجه الولايات المتحدة عن نفسها من قيم الحرية  وحقوق الانسان ، ما هو الا مزاعم اعلامية ينافيها السلوك الواقعي للسلطة واجهزتها ، وكما هو واضح مما تنقله شاشات الفضائيات و منصات التواصل الاجتماعي.
حديث الدكتور المندلاوي جاء في بيان وزع على وكالات الانباء العراقية وجاء فيه.
" اصالةً عن المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين ونيابةً عن بقية المكون الفيلي الكريم، نؤكد ان الجرائم  اللا أنسانية التي تمارسها الادارة الامريكية ضد مواطنيها العزل و التي شاهدناها كما شاهدها كل احرار العالم و المت كل من يحمل في داخله ذرة من الانسانية  ، هي مثال اخر للسياسة الصهيونية التي يمارسها الكيان الصهيوني ضد ابناء شعبنا في فلسطين ودول المنطقة بدعم وتاييد واشنطن."
 
".أن البشرية التي تخلصت من نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا بحاجة ماسة اليوم للخلاص من كل الانظمة  العنصرية  والتي يجب ان لا يكون لها اي مكان في عالمنا بعد كل النضال الذي مارسته اجيال بعد اجيال لأستحصال العدالة والحرية بشكل فعلي, فكيف نقبل اليوم بأن يتم القتل على لون البشرة في امريكا التي تثير الغثيان بمزاعمها انها حامية حقوق الانسان و منارة الحرية؟ "
"نرى ان من الأهمية بمكان ان تكون هناك وقفة جادة من قبل احرار العالم تجاه خطوات التضييق و القمع التي تمارسها ادارة البيت الابيض تجاه مواطنيها العزل الذين يطالبون بأن تقلل ادارة ترامب من توجهها العنصري المخفي حيناً و الظاهر حيناً اخر ولكن هذه المطالبات البسيطة تم قمعها و استخدام القوة العسكرية المفرطة ، بل والتهديد باستخدام الجيش الاميركي في مواجهة أناس يطالبون بأبسط حقوقهم الا و هي المساواة والامن" .
"ان الكورد الفيليين اليوم يشاهدون مشاهد القمع الذي تمارسه الادارة الاميركية تجاه مواطنيها ما يعيد الى اذهاننا المآسي التي واجهها مكوننا الفيلي الكريم ايام النظام الشوفيني العنصري البائد ولذا فأننا نجد انفسنا اقرب من الغير بالتعاطف مع الابرياء في الولايات المتحدة الذين يواجهون قمع ادوات الادارة الامريكية ،و نطالب بشدة بايقاف السلوك القاسي والعنصرية المقيتة لاجهزة الامن والشرطة الاميركية".
"ان رؤية المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين تتلخص بأن العالم اليوم هو بأمس الحاجة الى العودة لأساسيات العدالة التي تطلبها وتعشقها الفطرة السليمة وما احوجنا اليوم لاستحضار الامام علي عليه السلام  وهو يؤكد اخوة الانسان لاخيه الاخر بمقاله (الناس صنفان ,إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق  )".
"كما أن المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين يدعو ساسة العالم و صناع القرار الدولي بأن يكونوا على قدر المسؤولية و ان يساهم الكل من موقعه في انهاء كل اشكال الاذى الذي تمارسه الادارة الأميركية الحالية تجاه شعبها أولاً و بقية شعوب العالم التي اكتوت بنيران الادارات الاميركية المتعاقبة . ان الحروب والعقوبات   والتضييق على الصادرات والواردات ضد شعوب ودول المنطقة  وغيرها والتي تمارسها اميركا بقسوة غير مبررة تصل الى العلاجات والادوية يجب انً تحذف  من سلوك جميع الدول وخصوصا التي تتشدق ليل نهار بمقولات الحرية وحقوق الانسان".
 
" الدكتور طارق المندلاوي رئيس المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين "
بغداد / الثاني من حزيران 2020 

وكانت الاحتجاجات الواسعة قد بدأت في الولايات المتحدة  يوم 25 ايار في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا حيث توفي الأمريكي من أصل إفريقي، جورج فلويد، البالغ من العمر 46 عاما، في أعقاب اعتقال خشن وعنيف من قبل الشرطة اذا تجمع رجال الشرطة على المشتبه به، جورج فلويد، وألقوا به أرضا، ووضع أحدهم ركبته على رقبته. واشتكى الرجل المقبوض عليه عدة مرات من أنه لا يستطيع التنفس، وفقد وعيه بعد برهة من الوقت، وتوفى  لاحقا في المستشفى.

و اثر ذلك شهدت عدة مدن أمريكية مواجهات عنيفة بين عناصر أمن ومحتجين ضد وحشية الشرطة. واحتشد المتظاهرون لليوم السابع على التوالي، غضبا لوفاة جورج فلويد.
ونشبت أعمال عنف قرب البيت الأبيض في واشنطن، إذ وردت تقارير عن نقل الرئيس الامريكي دونالد ترامب إلى مخبأ للطوارئ، حيث أمضى نحو ساعة، نظرا لمخاوف من "تعرضه" للخطر.
أما في العديد من دول العالم و عواصمه كلندن و برلين فقد شهدت تظاهرات منددة بالعنصرية بالولايات المتحدة التي تصاعدت وتيرتها للغاية بعد وصول الرئيس الامريكي دونالد ترامب للحكم عام 2016.

الاخبار